.

الأحد، 28 يونيو 2009

ليس دائما الصوره ابلغ تعبير



شفت امبارح فيلم الراقصه و الطبال للكاتب الكبير( احسان عبد القدوس )كانت اول مره اشوف فيها الفيلم لاني مش بحب نبيله عبيد فمكنتش بحب اشوفه لكني قررت اتفرج عليه بعد ما قرأت القصه القصيره (الراقصه و الطبال ) في الكتاب اللي بيضم مجموعه من القصص القصيره ( اسف لم اعد استطيع)


بصراحه بعد ما اتفرجت علي الفيلم محبتش الفيلم ده مش لان الفيلم وحش بالعكس الفيلم رائع لكن بعد ما كنت قرأت القصه القيت ان القصه بالرغم من انها قصه قصيره مش روائيه وجدتها اعمق بكثييير من الفيلم اعمق في وصف المشاعر و تجسيد الاحاسيس اعمق في التفاصيل الصغيره التي تغاضي عنها كاتب السيناريو في الفيلم لان التفاصيل الصغيره دي من وجهه نظري هي اللي عملت روح للقصه وهي مجرد حروف وكلمات ومن غيرها في الفيلم بالرغم من انه تجسيد بشري لكن اصبح بلا طعم ولا لون ولا رائحه مجرد فيلم حلو بين الالاف الافلام


وصف الكاتب الكبير احسان عبد القدوس لعلاقه (عبده الطبال ) بحبيبته ( الطبله) وارتباطه بها منذ الصغر كان سبب منطقي لتمسك عبده الطبال في المطالبه بالجلوس في وسط المسرح عند تأديه الراقصه للرقصه وظهرت في القصه كميه حبه وتقدريه لفنه و للطبله التي كانت من وجهه نظره اهم اله موسيقيه ولكن في الفيلم ظهر وكأنه شخص مغرور او غير متزن نفسيا

بدأ احسان عبد القدوس قصته بوصف علاقه (عبده مع طبلته)


وصف الكاتب علاقه عبده بالطبله كانها علاقه بين شخص وقطه اليفه ليبرز مدي ارتباط عبده بالطبله وحبه لها ولفنه وبدأ يسرد اسباب حزن عبده وسخطه فقبل صعود الراقصه لخشبه المسرح تقدم الفرقه الموسيقيه مقطوعهم وسيقيه لا يكون له دور فيها يقوم فيها عازف الناي بتقاسيم موسيقيه وينفرد فيها عازف القانون بمقطوعه الموسيقيه وينفرد ايضا عازف الكمان بعزف مقطوعه اخري وايضا عازف الجيتار و عازف الاورج ومع كل عزف منفرد لكل شخص يصفق الجمهور لهم ولكن عندما تصعد الراقصه الي المسرح يسكت الجميع وتتكلم الطبله وتكون الطبلة هي البطلة ولكن بعد نهاية الفقره يصفق الجميع للراقصه وينسوا الطبلة فيسخط عبده (هذا الجزء لم يوضحه الفيلم بالشكل المطلوب ولكن ظهر عبده في الفيلم وكأنه شخص مريض عقليا او مريض بالشهره وهو كان كل ما يريده هو التقدير)


ويستمر الكاتب في سرد اسباب تعلق عبده بالطبله منذ صغره عندما كان اهله في البيت - وهو من عائله محترمه جدا - يعزفون يوميا علي مختلف الالات الموسيقيه(البيانو) ( العود) ولكنه اختار الطبله حاول تعلم العزف علي الالات اخري وتعلم العزف علي البيانو ولكنه اختار الطبله والتحق بمعهد الموسيقي وتعلم العزف علي الكمان ولكنه ايضا اختار الطبله لايمانه بها وحاول الابتعاد عن الطبله قدر الامكان وتعلم (السولفيج) و النوته الموسيقيه ولكنه عاد مره اخري الي الطبله لانه يراها هي الاله الوحيده التي تعبر عن مصر فكل بلد وكل مكان في العالم يوجد طبلته الخاصه به و التي تميزه ولكن هو رأي ان الاله الوحيده التي تعبر عن الالحان الشرقيه هي الطبله وكان من وجهه نظره ان الموجي وعبد الوهاب يتكلمون بلغه اجنبيه لانهم يصنعون الاحانهم بالات اجنبيه حتي ولو كان اللحن مصري و الكلام مصري فمن وجه نظره ان كل الالت الموجوده لها شخصيه عالميه ولكنها لا تعبر عن شخصيه بلد معينه انما الطبله تنفرد في التعبير عن مصر وحاول ان ينقل كل ما يدرسه الي الطبله حاول تثقيف الطبله

اذن علاقته بالطبله اكبر بكثير من مجرد طبال لهذا كان دائم السخط علي وضع الطبال في ذيل الفرقه الموسيقيه ( الاجنبيه ) من وجهه نظره لانها الشئ الوحيد الذي يعبر عن الشخصيه الشرقيه وهو مالم يوضحه الفيلم لم يفسر لنا الفيلم ما هي قوه علاقه عبده بالطبله او ما اسباب هذه العلاقه او ما اسباب السخط ولكن كل ماوضحه لنا شخص مغرور ومريض نفسيا ومحب لذاته

ويستمر احسان عبد القدوس في سرد علاقه عبده بالطبله بعد استقدام مباهج لتعليمها وعندما سطع نجم مباهج واصبحت راقصه مشهوره كبر حلمه وحاول ان يعرف الجمهور قيمه الطبله فقام بالغاء عده الالات موسيقيه لتظهر الطبله حتي عندما طلبت منه مباهج استقدام عازف او عازفين كمان في الفرقه غضب كثيرا لانه يري ان الطبله هي الوحيده القادره علي التعبير عن الفن المصري



نعم تملك الغرور من عبده الطبال ولكن ليس منذ البدايه كما اوحي لنا الفيلم ولكن بعد نجاح مباهج فكان كل نجاح لمباهج ينسبه لنفسه حتي بعدما طلبت منه احدي شركات الاسطوانات تسجيل الحانه التي ترقص عليها مباهج وجد انه نحاج شخصي له هو وليس لمباهج

ويتسمر الصراع بين احلامه و الواقع ويصطدم اكثر من مره بالواقع ان الطبله ليس الا اداه مساعده لا تسطيع ان تصنع لحنا كاملا بدون باقي الالات ولكنه استمر علي موقفه في وصف دقيق في القصه يمس القلب و المشاعر لم يظهر في الفيلم


واستمر في عناده وابتعد عن مباهج واقنع صاحب الكازينو ان يقدم عرض وحيدا ولم يهتم الجمهور بعزف الفرقه ولا بعزف الطبله ولكنه يريد راقصه وطرد من الكازينو وجلس يبكي وكانت النهاية



انا مشوشه اي نهاية افضل نهاية الفيلم التي توضح ان الاستاذ عبده اصبح بلا قيمه وان اهل الراقصه اصبوا كل شئ وتخليه عن احلامه بعد الاصتدام اكثر من مره بالواقع ام نهاية احسان عبد القدوس التي توضح حبه وتمسكه بالطبله وبحلمه وانه سيظل متمسك بها حتي تحقيق حلمه

انا اميل الي النهاية الرومانسيه اكثر ( احسان عبد القدوس ) مع اقتناعي التام بالنهايه الواقعيه ايضا .


الراقصه و الطبال قصه قصيره موجوده في كتاب (اسف لم اعد استطيع) يضم 7 قصص قصيره رائعه كل قصه من القصص ال 7 تنقلك الي عالم مختلفه عن العالم الذي قبله ويوجد داخل الكتاب (هل قرأ عبد الناصر الرساله ) وهي ليست قصه ولكن يعرض فيها احسان عبد القدوس رساله بعثها لجمال عبد الناصر

محتوي الكتاب

1-الراقصه و الطبال
2-قبل الوصول الي سن الانتحار
3- أسف لم اعد استطيع
4- كان يعيش مع لسانه
5-الزجاجات الفارغه
6-قبل ان تخرج الحقيبه من الباب
7-شِباك كلها ثقوب

كتاب يستحق القراءه مثله كمثل كل كتب احسان عبد القدوس الذي اعشقه و اعشث رواياته
* انا لست ناقده سينمائية او ناقده ادبية ولكن اعبر عن رأيي الخاص



1 التعليقات:

Desert cat on 2 يوليو 2009 في 10:43 م يقول...

انا فى الحقيقة عجبتنى الصورة اكتر من التعبير
:))
تسلم ايدك

إرسال تعليق