احترموه اولا ثم طالبوا باحترامه

استيقظ يوميا قبل صلاه الفجر و اجلس في الشرفه في محاوله للجلوس مع النفس و الاستمتاع بالهدوء وبنسيم الصباح

وافاجأ يوميا برجل لا اعلم هل هو ذاهب الي عمله ام اتي منه ويمسك بهاتفه في يده وينطلق منه صوت القرءان الكريم

ولا اعلم لماذا يوميا عند مشاهدتي لهذا الرجل اتذكر كيف انقلب المجتمع علي الفتاه الالمانيه التي اهانت القرءان الكريم

و المظاهرات و احلال اراقه دمها من الازهر و المطالبه بمعاقبتها دون ان يحاولوا افهامها ومناقشتها ةهذا لا يهمني الان

ولكن ما يهمني هو الانفعال الشديد من قبل البلاد الاسلاميه و بالاخص مصر لاهانه القرءان الكريم من فتاه غير مسلمه وهم يهنيون القرءان نهارا جهارا ولا ينتفضوا لمطالبه انفسهم باحترامه

فبالنظر الي مايفعله المصريون بالقرءان الكريم لان نري اي احترام لهذا الكتاب المقدس الذي يجب احترامه ووضع في اعلي مكانه

1- نغمات الموبايل ايات قرءانيه

فعند اتصال شخص يشتغل القرءان الكريم خارجا من الهاتف في اي مكان حتي وان كان في الحمام وعندما يرد الشخص يقوم باقتطاع ايات الله حتي يرد علي المتصل (( هل هذا احترام للقرءان))

2- القرءان في وسائل المواصلات

في زحمه الشوارع و دوشه المواصلات مجد سائق السياره يقوم بتشغيل القرءان الكريم ويقوم بتعليه الصوت و من في السياره غير مبالين به ويتحدثون يرفعون صوتهم ليتحدثوا فتعلوا اصواتهم صوت تلاوه القرءان الكريم فيتوه القرءان بين اصواتهم العاليه ويتحدث السائق مع من جانبه والقرءان مازل يُتلي واكبر اهانه للقرءان عندما يسب السائق سائق زميله يمشي بجانبه وهذا يحدث اثناء تلاوه القرءان

3-القرءان في الاسواق و المحلات التجاريه

ينتشر تشغيل القرءان في المحلات التجاريه و الاسواق و فيها لا احد يكترث ابدا للقرءان فالبائع و المشتري مشغولان بالبيع و الشراء و اصوات الناس عاليه تتكلم وتشتري وتتفرج علي المعروضات وتتناقش و القرءان صوته ضائع فصوت تلاوه القرءان موجود ولكن هل احد يكترث له

4- اكثر ما يؤلمني ان البعض يجعل البعض يتأفف من القرءان ففي اي مكان يقوم صاحبه بتشغيل فيه القرءان الكريم يقوم بتشغيله بصوت عالي جدا بعض الناس لا تتحمله و بالاخص في وسائل المواصلات فالناس تعود من عملها بعد يوم طويل من العمل محملين بالتعب و الهموم واحيانا لا يتحملون اي صوت فيفاجأوا بالسائق يشغل القرءان بصوت عالي فيطالبون منه خفض الصوت قليلا ولكنه يرد عليهم رد واحد كل السائقين يحفظونه " حرام عليكوا ده قرءان انتوا ايه كفره لو كان اغاني مكنتوش هتقولوا كده " والناس تتأفف من الصوت العالي لانهم مرهقين ولا يطيقون اي صوت

5- قراءه القرءان في الاماكن المزدحمه

اكثر ما يستفزني ان في وسائل المواصلات يقوم رجل او امرأه باخراج مصحف وقراءه القرءان وسط الدوشه و الرغي واوقات اصوات الاغاني العاليه فماذا سيستفيدون او ماذا سيفهون من ما يقرأون

فهل هذه النماذج المنتشره بين الجميع في مصر هي من احترام القرءان

فاكبر اهانه له هو اهمال القرءان الكريم وهم يظنون انهم يقدسونه فهم نسوا ايه مهم نزلت في القرءان ولكنهم لانهم لا ينصتون ولا يركزون تاهت منهم

"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"

استموا و انصتوا

يعني ليس في اي مكان ولكن في هدوء وتركيز لتسمعوا وتركزوا وتفهموا

وما المني اكثر ان احد البائعين كان يتحدث مع شخص وبجانبه القرءان الكريم يُتلي انه لا يستطيع سماع اغاني ام كلثوم الا وهو يجلس وحده في بيته في هدوء ليتمتع بصوتها وبالحانها وبكلمات اغانيها

هل اصبحت اغاني ام كلثوم او اي مطرب او مطربه اعز علينا من القرءان لنحترمه كما نحترم المطربين

فانا تربيت علي ان القرءان شئ لايمكن المساس به او اهانته عند تشغيل القرءان ممنوع صوت يعلو صوت القرءان

فاهانه القرءان الكريم في بلدنا غير مقصوده ولكنها نابعه من ثقافه التدين الظاهري الذي نعيش فيه فالاهم ان يراك الناس تقوم بتشغيل القرءان  وليس المهم انت تستمع له

فانا اطالب مسلمين مصر ان يحترموا القرءان اولا قبل ان يخرج الينا شخص اخر من الغرب يهين القرءان فنطالبه باحترامه

ففاقد الشئ لا يطالب الاخرين به