.

السبت، 31 أكتوبر 2009

ميني و الاشباح





في احدي حلقات مسلسل العياده جلس الدكتور صلاح ممسكا بمجله ميكي وهو يتغزل في جمال ورقه ميني ويعاتب ميكي لانه حتي الان لم يتزوجها ويفتح المجله وينظر في اول صفحه ويقرأ اول سطر ثم يتسائل في عصبيه "فين ميمي؟" وظل يقولها بعصبيه وهو يقلب صفحات المجله حتي وجد ميمي وابتسم ابتسامه رضا وظل ينظر اليها

مشهد مضحك يعبر عن شاب يرغب في الزواج ولكنه خجول ولا يجد فتاه يتزوجها

ولكن المشهد يعبر عن الكثير من الشباب المصري و بالاخص المسلم الذي اصبح يثيره ويلفت انتباهه اي شئ -مؤنث- حتي وان كانت شخصيه كرتونيه مرسومه علي الورق

فاصبحوا يُثارون من شنط اليد و الاحذيه وحتي الوان الملابس

فاحد المتصلين باحد الشيوخ الفضائيات يقول له "بالله عليك ياشيخ تكلم اخواتنا اللي بيبقوا لابسين احمر واخضر و الوان"

لهذه الدرجه اصبح تفكير اغلب شبابنا اصبحوا يثارون من رؤيه اصبع او خصله شعر او شنطه او حتي قطعه قماش ملونه فماذا يفعل رجالنا المغلوب علي امرهم ويُثارون من اقل شئ وهم في نفس الوقت مطالبون -شرعا- بغض البصر كيف سيحموا انفسهم اذن فهيا الي بناء مدينه الاشباح ترتدي النساء في المدينه الاسود في الاسود فهو لون قاتم لن يتحمل احد النظر اليه ويغظوا وجوههم حتي يظهوروا امامنا كأنهم اشباح فلا نطيق النظر اليهم ونحمي انفسنا من الفتنه فتحول النسبه الاكبر من شباب مصرمتدينين وغير متدينين الي الدفاع عن مدينه الاشباح مدينه بلا روح بلا حياه اجساد مغطاه بالاسود تجوب المدينه لا توجد احاسيس ولا مشاعر فلا يري احد الاخر ولكن الاهم عند شبابنا هو حمايه انفسهم من الفتنه وغض البصر _(بالعافيه)

فنسي او تناسي المدافعون عن مدينه االاشباح ان الوجه ليس مجرد لوحه جميله ينظرون اليها ويتلذذوا بها فالوجه يحمل بين طياته كل المشاعر الانسانيه فنستطيع ان نتعرف علي الشخص من عينه ونكتشف بعض سماته من نظره عينه ونعرف اذا كان سعيد ام حزين مهموم ام راضي كاذب ام صادق

"فانا كنت ارفض الحديث مع اي شخص يرتدي نظارات شمسيه وكنت اطلب منه/منها ان يخلعها حتي اري الوجهه بالكامل واري تعابير الوجهه"
ولكن في مدينتنا الجديده مدينه الاشباح فلا مكان ولا تهم المشاعر الانسانيه ولا يهم الصدق او الكذب ولا يهم نعرف مع من نتحدث ولا يهم نواسي الناس في همومهم فكنا عندما نري اي سيده ترتدي اسود في اسود نفهم مباشره انها لديها حاله وفاه في عائلتها ونذهب لمواساتها ولكننا في مدينتنا الفاضله لن نعرف لاننا كلنا سنرتدي السواد فهذا ايضا لا يهم طالما ان شبابنا راضي و ويغض البصر
ونسوا او تناسوا ايضا ان الملابس ليس مجرد قطه قماش يتم وضعها علي الجسم ولكنها لغه

و المثير للضح ان الشباب يدافع عن العفه - علي حد قولهم -وهم غارقون في بحر الرذيله فاحد المدافعين عن النقاب وكان دائما يدعو لي بالهدايه و احيانا يسبني وهو اجده هذه نوعيه الجروبات المشترك بها اماكن للتعارف لراغبي العلاقات المحرمه
واخر الذي يراني كافره لاني ارفض النقاب و اقول ان الحجاب عليه اختلاف يحكي لي عن صديقته وكيف كان يعيش معها حياه زوجيه كامله ويطلب مني ان اعيش التجربه معه

فهذه هي مدينه الاشباح مدينه مغلفه بالسواد حتي يعمي السواد نظر الناس ولا يرون ما يحدث بداخلها وللاسف البنات يسيرون خلف الشباب كقطيع من الاغنام او الببغاوات يرددون مايقال لهن كصدي الصوت الحجاب فرض " الحجاب فرض الحجاب فرض"

حجابنا حريتنا فيرددن"حجابنا حريتنا ..." النقاب عفه " النقاب عفه النقاب عفه"

ودخلنا الي دوامه لا نعلم متي سنخرج منها

فالجهل وصل الي كل العقول بعدما كان قاصر علي الاميين او اصحاب المؤهلات المتوسطه الان اصبحنا نري ان من يدافع وينادي بالتخلف هم اطباء ومهندسين ويكفي طالبه كليه الطب التي تشتكي وزير التعليم العالي لانه منع النقاب في المدينه الجامعيه فهل سألت نفسها قبل ان تدخل كليه الطبل كيف ستمارس عملها بالنقاب؟

لا يهم المهم العفه فشبابنا ترك فروضه ودراسته وانشغل بجسد المرأه وكيف يقوم بتغطيه جسدها

فتدمرت عقول الشباب قبل الكبار فالناتج يكون جيلا اشد تطرفها يتمسك بمدينه الاشباح علي انها هي مدينه العفه


فعلي الجانب الاخر السعوديه المروجه للنقاب افتتاح جامعه مختلطه يسمح للفتيات بداخلها لقياده السيارات و عدم ارتداء العباءه السوداء

فاختيار مكان الجامعه لاباحه اشياء كهذه غريبه علي المجتمع السعودي هو محاوله للتأثير علي عقول الشباب من الجنسين لتكون الاجيال القادمه اقل تطرفا وتشددا فهم يخرجون من مدينه اشباحهم بالشباب ونحن نهرول اليها بالشباب



2 التعليقات:

Desert cat on 10 نوفمبر 2009 في 5:09 م يقول...

ماهو يا ميمى الشباب التافهين اللى بيتصلوا دول شايفين شيوخ هايجين على نفسهم وقاعدين يحرمو ويجرموا حتى النفس على امراة فالطبيى انهم بدلما يتحكمو فىنفسهم اصبحو زى الحيوانا وبدل ما يعالجهم امراضهم عايين الستت هى اللى تختفى

Desert cat on 10 نوفمبر 2009 في 5:10 م يقول...

على فكرة فى مشكلة عندك فى التعليقات
ياريت تظبطيها

إرسال تعليق