.

السبت، 9 يناير 2010

1949 حريه تعبير 2010 حريه تكفير



لاني من هواه الافلام المصرية القديمة بكل مافيها من ابداع احيانا و سذاجه في الاحيان الاخري ولكني اشعر وانا اشاهدها اني اعود بالزمن الي الوراء و اتخيل اني اعيش في مصر في هذه الفتره  
ولهذه الاسباب انا اتابع اغلب الافلام القديمه التي تعرض علي شاشات التليفزيون
واثناء مشاهدتي اليوم لفيلم اعرفه و احفظه عن ظهر قلب فيلم "" جواهر"" بطولة الفنانه هاجر حمدي و محمد كامل المصري (الشهير بشرفنطح) ومحمود المليجي اسماعيل ياسيم حسن فايق

وبرغم من مشاهدتي الفيلم عشرات المرات ولكن اليوم و اليوم فقط لاحظت شيئا يكاد يكون بسيط ولكن يعني الكثير
فقصه الفيلم عن اب بخيل يظن اهله انه مات ويتم دفنه ولكنه يستيقظ في القبر و يصادف الوقت وجود اثنين من اللصوص (اسماعيل ياسين - حسن فايق) كلوا من فشلهم في سرقه الاحياء فتوجهوا لسرقه الاموات فيفاجأو بالميت الذي يستيقظ وهو يفاجأ بهم ويفاجأ بانه في قبر ويظن انهم ملائكه وانهم سيأخدونه الي النار فيترجاهم ان يعيدوه الي الدنيا ليحسن اعماله ليكثر من حسناته ويعرض عليهم -رشوه- ان يعطيهم جزء من امواله في مقابل ان يعيدوه للحياه وشرط اخر ان يجعلونه يزور الجنه لمره واحده قبل ان يعود للحياه فيوافقون حتي يستدرجونه ليعطيهم امواله فياخذونه الي احد التياتروهات ويسقونه خمر وعندما يسأل عنه يقولن له هذه ماء الجنه اتظن ان ماء الجنه مثل ماء الارض وفي التياترو بالمصادفه كان هناك استعراض - الجنه- فتكتمل اللعبه ويصدق انه في الجنه وتستمر اللعبه حتي نهاية الفيلم ويعلم الحقيقه

ما لفت انتباهي في الفيلم هو حريه التعبير فالمؤلف كتب القصه وعبر عنها بطريقته وتستطيع ان تتقبلها او تفرضها فالبعض سيقول حرام استعمال الجنه و النار و الدين بهذا الشكل و هناك من سيأخذ الموضوع علي انه فيلم كوميدي وخلاص
كل هذا في عام 1949
وجلست بعد انتهاء الفيلم افكر مع نفسي و اتخيل ماذا عن فيلم جديد لقصه مشابهه من من الفنانين سيقوم بالبطولة واستمرت تخيالتي حتي تذكرت فيلم " بالالوان البطبيعيه" الذي يهاجمه الجميع من خلاص اعلانه فقط دون ان يشاهدوه او يعرفوا ما قصه الفيلم و الشتائم التي نالت صناع الفيلم من اصغر شخص لاكبر شخص وحتي انا نالني من الحب جانب عندما عرض علي اصدقائي مشاهده هذا الفيلم لاني سمعت كثيرا عنه ممن شاهدوه
وتذكرت هجوم الشيخ خالد الجندي علي عادل امام بسبب فيلم مر عليه اكثر من 15 عام لانه عرض المسلم الذي يطلق لحيته ويرتدي الجلباب بانه ارهابي
وتناسي الشيخ خالد ان هذه الصوره في ذلك الوقت كانت فعلا لارهابيين هذا العصر و كان المصري يرتعب عندما يري رجلا بهذه الصوره ولكنه فقط هاجم لمجرد الهجوم لزياده بضاعته التي يبيعها في قناته -- التي اقدرها و اتابعها --


وتذكرت ايضا الخبر الذي اثار جميع المصريين و جعلهم يترحمون علي الدين هو تفكير اذاعه القرءان الكريم في تعيين مقرئات بالاذاعه وفكر الشيخ ابو العنين شعيشع في هذه الخطوه لانه من اكثر من 50 عام كانت هناك مقرئات في الاذاعه !!!
اي من 50 عاما كانت العقول متفتحه اكثر من الان وتتقبل وجود امرأه في الاذاعه تقرأ القرءان اما الان جعل الناس يترحمون علي الدين الاسلامي

1949 فيلم جواهر مايتضمنه من اشياء دينيه لاتعجب الكثيرين و 1950 المرأه مقرأه في الاذاعه وفي 2010 ؟؟؟؟

فايقنت انه لا هناك حريه تعبير لا في 2007 ولا 2008 ولا 2009 ولن تتواجد في 2010 و الموجود فقط حريه طرف واحد فقط يتمتع بكل الحريات و معها حريه جديده هي حريه التكفير

1 التعليقات:

Desert cat on 12 يناير 2010 في 7:37 م يقول...

هناك فرق بين حرية التعبير وحرية التكفير
فى لقاء مع ابطال فيلم بالالوان الطبيعية كلهم مستغربين انه تم تكفيرهم من غير ما اللى تفضلوا وكفروهم يشوفوا الفيلم اصلا
شوفتى غباء الشيوخ الاجلاء

إرسال تعليق